- مقدمة في عمليات التجميل
من منّا لم يسمع بها بعد انتشارها بشكل مخيف في مجتمعنا العربي بعد أن كانت مجرد مشاهد نشاهدها وأخبار نسمع بها على التلفاز مستنكرين فاعليها من الغرب والفنانين العرب.
هي : جراحات وعمليات مختلفه لكلٍ منها مواد سواء كيميائية
أو آلات معينه , تُستخدم لتجميل شكل الوجه أو الجسم , وطبعاً تُجرى تحت أيدي اختصاصيين
مُتمرسين ؛ لأنها أحيانا قد تؤثر في آلية عمل عضو معين للشخص , فيصعب على الشخص
مثلا ً: الابتسامة ,المشي وغيرها .وقد تكون نتائجها السلبية أكثر من الايجابية ,ويُعرف
أيضاً بفن التزيين وتحسين ملامح الوجه والتعديل عليها , وعجباً ! من زمنٍ كثُر فيه ممن
يغيرون في خلق الله الحسن الكامل. وفي حكاية إبليس وردت آية ( ولآمرنهم فليغيرن
خلق الله ) النساء 119 ,, وجه الدلالة من هذه الآية الكريمة واردة في سياق الذم
وبيان المحرمات التي يسوّل الشيطان فعلها للعصاة من بني آدم ومنها التغيير في خلق
الله , بعيداً عن حالات الضرورة ؛ من تشوهات تولد مع الشخص منذ الصغر أو حروق وندبات ناتجة عن حوادث وإصابات تعرض لها الشخص و غيرها .
- رأيي الشخصي بها
أسوأ ما حصل في عصرنا الحديث نسينا مضمون الحياة وأصبح همنا المظاهر , لا نختلف في قول أن الله جميل يحب الجمال , لكن أرد عمليات التجميل - بقصد التغيير للأجمل - بِقول أن خلق الله كله جميل ولكن كل مايحتاجه الأمر هو بناء الشخص ثقة في نفسه واهتمامه بمظهره بشكل معقول ليشعر بأنه باهر الجمال .
وبالنسبة لي أحبذ أن أسميها عمليات تزييف , مادامت في غير الضرورة .
لم أعد أستغرب الخراب الفكري المتعشش في مجتمعنا الذي لم
يعد يلتفت للجوهر إلا بعد المظهر , ويكفينا ما نرى كل يوم من تفنن بمساحيق التجميل
ومناظر أحيانا تروّع قلوب المسلمين ولم يكن ينقصنا إلا عمليات التجميل !! , واود
أن أوضح نقطة عن المكياج ؛ لقد كان في زمن من الأزمان غيرمألوف ولا يستخدمه إلا
زوجات الملوك أو الأمراء وزوجات الأثرياء كما الحال مع عمليات التجميل الآن - دون نسيان بعض الشباب المقبلين عليها - , والآن
كما ترون انتشر المكياج انتشارا ساحقا وأصبح ضرورة من ضرورات الحياة يستخدمه كلا الجنسين الذكر والأنثى , فلا استبعد
أن تصبح عمليات التجميل هكذا في يوم ما .
ففي حالات من مجتمعنا مثلاً , يرون فتاه لن أسميها عانس
بل سأقول لم يكتب لها الله نصيبا في الزواج بعد , فيبدأون بِنقدها وتجريحها ووضع
اللوم على مظهرها ويعيبون فيها أشياء لم تنتبه لها من قبل , يهزون ثقتها بنفسها حتى
تختفي تماما ! ويحملونها من الحزن والكآبة مالا طاقة لها به , فتلجأ بالطبع لعمليات التجميل
, وبعد انفاق مبالغ طائلة على أمرٍ غير مضمون فيه من المخاطر ما قد يودي بحياتها ,
وقد يتغير شكلها للأسوأ , بالإضافة إلى مضاعفات العمليات التي ستجريها , فما تكاد
تنتهي من مصيبة كلام الناس – الذين يصعب إرضائهم بالطبع – حتى تدخل في مصيبة نقدهم
لشكلها الجديد فما نقول هنا إلا أن إرضاء الناس غاية لا تدرك ورضا الناس ليس غاية
أصلا ولا غاية بعد رضا الخالق وتوفيقه .
وانتشرإدمان عمليات التجميل بين المشاهير العرب فبعض
المشاهير يأخذ عمليات التجميل كرّد السلام , وعادة متأصلة في حياته لا يعيش بدونها
دون القاء البال لخطرها أوامكانية تسببها في وفاته , وأضع بين أيديكم قصة هذه
الفنانة:
الفنانة "سعاد نصر" دفعت عمرها كله ثمنا لجراحة شفط الدهون ، أدخلتها في غيبوبة استمرت عاماً كاملاً وتوفيت على إثرها في الخامس من يناير عام 2007 عن عمر يناهز 54 عامًا.برأيي كان من الممكن أن تلتزم حمية غذائية مع اختصاصي تغذية دون تعريض نفسها لكل هذا الخطر , وما بات يروّع القلوب حقا هذه الأيام , تأتي شخصية مجهولة تنحت جسدها وتشفط الدهون ثم تنحت أنفها من هنا ثم تنحت ذقنها من هناك , ونفخ الشفاه !وتاتو الحواجب !حتى تختفي ملامحها السابقة تماماً ثم يسمونها فنانة! وتبقى ترمم في شكلها والله المستعان حتى تموت وما نهاية جمالها الا للتراب
(فلا صّدق ولا صلّى , ولكن كذّب وتولى )–سورة القيامة الآية 31 , 32 (أيحسب الإنسان أن يُترَك سُدى ) – سورة القيامة 36!!
وتنفق من المبالغ ما يكفي ليفك أزمة مجاعة المسلمين !! ,
وتضيع وقتاً كان من الأولى أن تستغله لآخرتها , متجاهلة تجميل روحها وقلبها ,
وخصوصا أنه بعد عمليات التجميل قد تصبح عدوانية بسبب نقد المجتمع لشكلها الجديد ,
وبسبب الاكتئاب أحيانا لأن نتائج العمليات لم تكن جيدة وتسببت بمضاعفات مؤلمة ,متناسية
الألم الذي قاسته لتفعل ذلك والخسائر التي تكلفت بدفعها وهمها شكلها فقط !!
فبرأيي الشخصي فإن عمليات التجميل التي تجرى لتغيير
الملامح هي تعب جسدي وروحي ومادي وتزييف وتدليس للواقع , بالاضافة لتحريمها شرعا عند
كل المفتيين والشيوخ ما دامت تغييرا لخلق الله.
بينما ان كانت للضرورة فلا بأس بها دون المبالغة.
وأضع بين أيديكم هذه القصة لتعلموا سبب عدوانيتي
تجاه هذه العمليات :
- الموضوع الذي اخترته للتكلم عنه وما سبب اختياره
اخترت موضوع الوشم, أريد أن أوضح كافة تفاصيله لأنه دخل إلى مجتمعنا متخفياً باسم التاتو التجميلي في الصالونات , متناسيين تأثيره على صحة
الجسم للمدى البعيد , ومتناسيين حكم وضعه أصلاً , فالبعض يقول أنه يزول وليس كالوشم
الذي يوضع على الجسد ولذلك لا بأس به , ولكنني أقتبس هذه الفتوى لأرد عليهم ((وأما عن المدة التي يعتبر التاتو باقياً فيها فلا علم لنا
بها، ولكن الضابط الواضح الذي يفرق به بين الجائز والمباح هو أنه إذا كان
التاتو يوضع بشكل صبغ على ظاهر الجلد، فيجوز كما تجوز الحناء إن كانت المادة التي
يعمل بها لا يحصل بها ضرر للإنسان، ولا يحصل بها متابعة لأهل الفجور، ولا يترتب
عليها محظور شرعي، وإلا تعين البعد عنه)) فالحرام بيّن والحلال بيّن وسنتطرق
لطريقة الوشم التجميلي سواء للشفاه أو الحواجب والآيلاينر الدائم للتوضيح أكثر.
ملف كامل عن
الوشم
: شكل من أشكال التعديل الجسدي وهو أن يُغرز العضو بآلةٍ حادةٍ دقيقة تصل إلى الطبقة
العميقة من البشرة حتى يسيل الدم، ثم يحشى موضع الغرز بكحلٍ أو نيلٍ أو مدادٍ أخضر أو
غير ذلك من الصبغات - مكان الدم - بقصد ان تبقى علامات ثابتة , فيتكون صور أو كلمات أو أشكال معينة , ولكم أن
تتخيلوا مقدار الألم الذي يتحمله الشخص من أجل اللاشيء ,أترككم مع بعض الصور لطريقة
الوشم والآلات التي يُوشَم بِها :
-في الصور كما ترون ( وشم
الهواة الاحترافي وأدوات الوشم )-
و أترككم مع صور أكثر قبحا للوشم التجميلي :
- أنواع الوشم :
1-الوشم الجرحي : وهو الوشم الذي يحصل نتيجة جروحٍ متوسطة إلى كبيرة
يدخل فيها مواد مسممة مثل الرماد و غيره من الحوادث التي يتعرض لها الشخص فيتغير
لون الجلد , يكون صعب الإزالة وهو لا يدخل ضمن موضوعنا لأنه يحدث بسبب إصابات خارجة
عن إرادة الشخص.
2- الوشم الذكي : وهو وشم لا يرى الا بواسطة الهواتف
الذكية ولا يرى بالعين المجردة ,أحببت أن أدخله لموضوعي كمعلومة جديدة , ويستفاد
منه بالأمور العسكرية وغيرها عند الغرب طبعا - أبعده الله عنّ صفوف المسلمين -,في
العصور القديمة كان يستخدم الوشم العادي كوسيلة للكشف عن هويات السجناء أو
تسميتهم, إليكم تفاصيل الوشم الذي لايرى بالعين المجردة من هنا :
3-وشم الهواة والوشم الاحترافي : وهو الوشم الذي يرسم على كل الجسم
أو جزءٍ منه ويرسم أحياناً في مواضع من العيب كشفها والواجب سترها فكيف اذا كانت الواشمة
امرأة والواشم لها رجل والعكس صحيح !!,
ويلزم لإتمام هذا اختصاصيين في هذا المجال ويمكن استخدام العديد من الألون
المألوفة والغريبة , وحاولت أن أجلب فيديو لطريقته على الجسد البشري إلا أن فطرتي
لم تألف ذلك واستنكرت المنظر , أترككم مع فيديو لكيفية الوشم على شيء يشبه البشرة :
لكم ان تتخيلوا كم نوعاً ولوناً من الصبغات تم حشوها , ناهيكم
عن تضييع الوقت والألم لو كان على جلدٍ بشري .
4-الوشم التجميلي , وهو ما يعرف بين العامة بالتاتو , بديل للمكياج
ويستخدم لأنه دائم , وعادةً يستخدم لتعزيز الحاجبين والشفاه والعيون وكحلها ووضع الشامات وهي مواضع جداً حساسة
في الوجه ؛ غلطة بسيطة قد تشوه شكل الوجه كاملاً ، وعادةً ما يستخدم الألوان الطبيعية
وليس المبهمة , وأحيانا قبل الوشم تُفعل أمور محرمة فمثلاً قبل تاتو الحواجب يتم
النمص ثم رسمه بالوشم وهو أمر يزيد شدة التحريم , كنت سأجلب فيديو عن الوشم
التجميلي لكن لم أستطع بسبب أن الفيديوهات دعائية وتحوي أرقاماً وترغّب ضعيفي
النفس بها كما أن مدتها طويلة وفعلاً تضيّع الوقت .
غرائب
,, من الأمور التي تدعي للريبة : في
غرب إفريقيا يعتبر وشم اللثة بالأسود علامة جمال –والله المستعان – بحيث توشم كل
اللثة باللون الأسود ، يوضع بطرق يدوية عبر تغريز إبرة عدة غرز باللثة ونثر منثور اسود عليها حتى تصبح سوداء تماما ولكم أن تتخيلوا حجم الألم ! – الحمد لله على نعمة
الإسلام -
5-الوشم المؤقت : عوض عن الوشم الدائم المؤلم ولا بأس به فحكمه كحكم
المناكير تماماً بحيث أنه لا يصح الوضوء عندما يوشم ولا يصل الماء للعضو الموضوع
عليه , وطريقة وضعه جدا يسيرة كما في الفيديو ويمكن إزالته , كما أنه لم يظهر له
حتى الآن أي ضررٍ على صحة الإنسان , طريقة وضعه :
- انتشار الوشم في الآونة الأخيرة عند العرب واعتباره أمرا
عاديا !!
في مقالٍ مقتبسٍ عن انتشار الوشم :
انتشرت ظاهرة الوشم بكثافة في أوساط الشباب في
لبنان في الفترة الأخيرة وأصبحت تتطور بشكل يتلاءم مع الموضة والأزياء .
وقال أحد ممارسي هذه المهنة ويدعى »طارق« أن أعمار زبائنه تتراوح بين 14 و50 عاماً ويختلف الهدف من وضع الوشم من شخص وآخر فبعضهم يسعى إلى التباهي به أمام الجنس الآخر وللفت النظر فيما آخرون يسعون إلى تقليد المشاهير وإتباع الموضة وتحسين مظهرهم الخارجي.
وأشار إلى أن كلفة الوشم تتراوح بين 30 و2000 دولار حسب الحجم والالوان وصعوبة الرسمة والوقت الذي تأخذه
وقال أحد ممارسي هذه المهنة ويدعى »طارق« أن أعمار زبائنه تتراوح بين 14 و50 عاماً ويختلف الهدف من وضع الوشم من شخص وآخر فبعضهم يسعى إلى التباهي به أمام الجنس الآخر وللفت النظر فيما آخرون يسعون إلى تقليد المشاهير وإتباع الموضة وتحسين مظهرهم الخارجي.
وأشار إلى أن كلفة الوشم تتراوح بين 30 و2000 دولار حسب الحجم والالوان وصعوبة الرسمة والوقت الذي تأخذه
وفي مقالٍ آخر:
انتشرت ظاهرة الوشم بين صفوف الشباب و الفتيات في المجتمع السعودي ، حتى بات
الجلد مسرحاً لكثيرٍ من الرموز ذات الدلالات الخاصة والغامضة ، ورغم التحذيرات التي يطلقها
الاختصاصيون من الأمراض التي يمكن أن ينقلها الوشم ، مازال الكثيرون من الشباب يقبلون
عليه دون الوعي بخطورته ، وتمادى البعض في استحداث تقاليع غريبة،منها ما يعرف
"بزواج الوشم" الذي بات منتشراً في كثير من البلدان العربية .
فأحسن الله عزاءنا في أمتنا التي باتت تتبع سنن الغرب من
دون تفكير ونسيت هويتها الإسلامية (لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ) !! .
توضيح : زواج الوشم هو أن يوضع وشم بدل مكان خاتم الزواج , وقد
يكون عبارات أو رسومات ذات معنى بالنسبة للشخصين , واستوحيت هذه الفكرة بمعنى أن
الوشم لا يزول أبداً , وبالطبع وشم الخاتم لن يؤثر على العلاقة بين الطرفين أبداً وعلى مدة استمرار الزواج ولا يحدد ما إذا كان الزواج ناجحاً أو لا , قد يراه الشخص
الساذج للوهلة الأولى شيئاً جميلاً , ولكنه لايقدم ولايؤخر , بل هو فقط اضاعة للوقت
والمال والصحة ايضاً , كما أن الوشم غالٍ كما الحلي تماماً , ولم ينتشر هذا الأمر في
عالمنا العربي تماماً , ولكنه على وشك .
- مضاعفات ومخاطر الوشم :
هنالك العديد من المخاطر الصحية للوشم أهمها:
- خطر الإصابة بمرضٍ أو عدوى ينتقل عبر الإبر .
-قد ينتج عن الوشم أمراض مثل الالتهابات والأورام خاصة إذا
لم تتم مراعاة مبدأ النظافة بحيث إذا كانت الإبر المستخدمة في الحقن غير معقمة يكون
المرء معرضاً لخطر الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي وفيروس نقص المناعة الإيدز وهي
أمراض لا يمكن الاستخفاف بها فقد تقتل الشخص .
-بالإضافة للأمراض الجلدية الفتّاكة التي تنتج بسبب
التحسس من الصبغات .
- ينبغي أن ينظر إلى الوشم كأي جرح آخر يمكن أن يلتهب أو
يتمزق مما يسبب نزيفً وعدوى مختلفة .
-لا تقتصر المخاطر الصحية للوشم على مخاطر الإبر الغير معقمة,
فقد يكون لدى الشخص حالة طبية أو حساسية من شأنها أن تؤثر على عملية الوشم .
- قد ينتج عن الوشم نتوءاتٍ لا يمكن علاجها. لذلك وللتقليل
من احتمالية حدوث أي أخطاء أو مخاطر ينصح بالقيام بهذه العمليات على يد طبيب مختص وموثوق
به وهذا ما يؤدي لزيادة السعر .
-علمياً إن الوشم يسبب الكثير من الأمراض وعلى رأسها السرطان –
والله المستعان - بسبب المواد الكيميائية التي يتم حقنها في الجسم .
- لوضعه مضاعفات والطامة الكبرى أن لإزالته مضاعفات أيضاً , وأحيانا عندما يكون لإزالته مضاعفات خطرة
على حياة الشخص – في حالاتٍ نادرة - يحرّم إزالته , وتكفي التوبة في سقوط الإثم ,
ومن الممكن أن يحاول إخفاءه بطرق أخرى أقل ضرراً .
في مقال عن
طريقة إزالة الوشم : "لا يمكن إزالة الوشم إلا بماء النار ،أو بواسطة عملية جراحية
تتم فيها إزالته أو باستخدام الليزر." وطبعا كان هذا في السابق أما في عصرنا الحديث فيوجد عدة طرق .
والتكلم
عن طرق إزالة الوشم يحتاج موضوعا كاملاَ ! , لكن سأعدها باختصار :
1-الليزر
: الطريقة الأكثر شيوعاً , ويُحدد عدد الجلسات حسب حجم الوشم , مكلف ومؤلم وقد يضر
الجلد عند تركيزه على منطقة والإكثار منه قد يسبب بثور مؤلمة لتتحول الى ندبات إذا لم تعالج بالشكل الصحيح.
2-مكثف
نابض الضوء : محسن للجلد أقل إيلاماً وأكثر فاعليةً من الليزر , يستخدم الضوء بكثافة
عالية بعد تطبيق الجل , والخبر السيئ أنه مكلف أكثر من الليزر وتكاليفه عالية.
3-جراحة
تجميلية : عبر إجراء جراحة عن
طريق استئصال الخلايا الجلدية وتنميتها وإزالة الرسوم بالطرق الجراحيَّة القديمة،
خاصة للرسوم العميقة أو التي تسبّبت بها الحوادث المروريَّة ووضع الخلايا
المستأصلة مكانها .
4- التقشير أو الصنفرة الجلدية : وهي إزالة الجلد
الميت عن البشرة ولا تصلح إلا في حالات الوشم السطحي , ويتم تطبيقها عن طريق ألآت
طبية كهربائية أو ورق الزجاج أو بواسطة الليزر أو باستعمال حوامض طبية .
5- طرق طبية أخرى : عبر مراهم وكريمات طبية
علاجية قد تكون مؤلمة أو وصفات طبيعية , وهي غير مضمونة وفي أغلب الأحيان مكلفة.
فما
حاجة الإنسان لكل هذا , لمَ لا يترك جسده بعافيته ؟ سنسأل عن أجسادنا فهي أمانة في
أعناقنا .
- صور لأثر
الوشم
سأضع
صورة واحدة فقط رغماً عني لأبين مدى سوء مضاعفات الوشم ولكم أن تتخيلوا باقي الصور!
-في
الصورة يظهر مرض جلدي بسبب الوشم - نسأل الله العافية والسلامة –
قال تعالى : (( وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيل اللّهِ وَلا
تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ
الْمُحْسِنِينَ )) سورة البقرة آية 195
يأمرنا
المولى أن ننفق المال في سبيله لا في معصيته , وكل أمر فيه معصية لله هو بالتأكيد
تهلكة للنفس فمن غير المعقول ان تنفق من 30 الى 2000 دولار وأكثر لتتباهى بتاتو وضعه على
البشرة مؤلم ويسبب أمراضا فتاكة بجسدك وتعرض نفسك لخطر الوفاة من أجل أمور تافهة !
- حكم
الوشم
كل
ما يغير لون الجلد بشكل دائم يعتبر محرما لأنه يغير خلق الله تبارك وتعالى. إذا: الوشم
محرم لأنه يغير لون الجلد . وعن عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ : ( لَعَنَ
اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُستَوشِمَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ
وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ ، الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ فَبَلَغَ ذَلِكَ
امْرَأَةً مِنْ بَنِي أَسَدٍ يُقَالُ لَهَا أُمُّ يَعْقُوبَ ، فَجَاءَتْ فَقَالَتْ
: إِنَّهُ بَلَغَنِي عَنْكَ أَنَّكَ لَعَنْتَ كَيْتَ وَكَيْتَ ، فَقَالَ : وَمَا
لِي أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ)
رواه البخاري (4886) ومسلم (2125) .
واللعن هو الطرد من رحمة الله , والوشم من كبائر الذنوب وقد عرف الإمام الذهبي –
وغيره من علماء المسلمين – أن الكبيرة هي" : كل معصية فيها حدٌّ في الدنيا،أو
وعيد في الآخرة،باللعن أو العذاب ونحوهما." ويجب على من أقدم على هذا الفعل
" فاعلاً أو مفعولاً به " أن يلجأ إلى الله تعالى عز وجل ويتوب إليه,
وهو حكم يشمل الرجال والنساء.
وما كان لينهانا الاسلام عن شيء إلا رفقا بنا مانعا
عنّا ضرره علينا, ومنذ متى نزل هذا الحديث على لسان نبينا؟ منذ 1400 عام سبحانه يعلم ما في
أنفسنا وهو أقرب إلينا من حبل الوريد ويعلم ما تزين الشياطين لأنفسنا , ولم يكن
لهذا الحديث معنى واضح في الأزمان السابقة فلم ينتشرعلى زمنهم التاتو والتفلّج أو لم يكن معروفاً ولم يظهر المعنى الواضح لهذا الحديث إلا في زمننا الحديث .
- الحكمة من تحريمه
جاء الإسلام ليربي الناس على معالي الأمور، وترك الأمور
التافهة ،يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: << إن الله يحب معالي الأمور
وأشرافها ويكره سفسافها>> والسفْساف :
الأمرُ الحقيرُ والرديء من كل شيء ، وهو ضدّ المعالِي والمكارِم ، وأصله : ما يطير
من غُبار الدقيق إذا نُخِل ، والترابِ إذا أثير
- بدائل
للوشم
الحنا
هي بديل ممتاز ويكفي أنها من السنن التي ينال عليها الشخص أجرا – بإذن الله - , كما
أنه يمكن تغيير ألوان الحنا بمواد مختلفة والتفنن والتزين بها دون تعريض النفس
للمخاطر , بالاضافة الى فوائد الحنا التي سيستفيد منها الجسم , ولكن أيضا يجب أن تكون
ألحنا موثوقة وخصوصا بعد تحذيرات من الحنا بسبب قيام النقاشات المتجولات بخلطه مع الديزل
والفلاش والكلور لاعتقادهم بأنه يثبت ويعطي لون للحنا لكنه يسبب حساسية للبعض وأمراض
جلدية مؤلمة , والبعض يعاني أصلا الحساسية من الحنا السوداء ؛ لذلك تذكروا دائما قاعدة
أن لا يسبب الشيء الموضوع على الجسم أي ضرر للشخص , وأرى أنه من الواجب الابتعاد
عن النقاشات المتجولات, ويجب مراعاة مبدأ النظافة في كل شيء .
عذراً على الإطالة , كان هنالك مخزون من الكلام بداخلي أسهبت بكتابته وأطلقت له العنان ,
أتمنى
أن يكون موضوعا كاملاً وشاملاً عن الوشم بتفاصيله الخبيثة , ويوضح نظرتي للعمليات
التجميلية .
وإن أصبت وأتممت المطلوب فهو بفضل الله سبحانه وتعالى ثم سعيي ﴿ وَأَنْ
لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ﴾ سورة النجم الآية 39., وان كان في موضوعي
نقص فمن جهلي ونسياني - فأنا إنسان - ومن الشيطان.
والحمدلله والصلاة والسلام على
المبعوث رحمة للعالمين .
________________________________________________________________________
المراجع :
-القرآن الكريم
-السنة
-الموسوعة الحرّة
- موقع islamqa.info
-منتديات موضوع
-موقع صيد الفوائد
-موقع جامعة الايمان
- اسلام ويب مركز الفتوى
-صحيفة الغد الأردنية
-صحيفة الدستور الأردنية
-موقع قناة العربية
-مجلة هي
-اليوتيوب
-موقع dovi للتاتو
-المجلس الاسلامي للافتاء
-موقع ليالينا
-altibbi.com
-موقع المعاني
-موقع سيدتي
-موقع أكشنها
-social media
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق