بسم الله الرحمن الرحيم
به
نستعين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نبي الهدى
المصطفى الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد يسعدني أن أكتب في هذا الموضوع الذي
يتناول كثيرا من قضايا الحياة الهامة والذي يتحدث عن عمليات
التجميل بشكل عام
وعن احدى هذه العمليات بشكل خاص التي ازداد الجوء اليها دون معرفة اضرارها
او مدى خطورتها على الجسد الا وهي تكبير
الارداف
قبل ان ابدا بعرض موضوعي اردت ان انوه على ان الجمال
مطلب فطري تسعى المرءاه الى الوصول اليه كي تظهر في افضل صوره امام الاخرين ولكن
هنالك سباق محروم وراء اجراء عمليات التجميل فهذا امر يشير الى تغيير نظرة الفتاة
المسلمة حول مفهومها للجمال ومقايسة ويدل على تاثرها بتيارات غريبة عن احكام الدين
الحنيف واعراف المجتمعات العربية والاسلامية
فالى مدى
يسمح بهذه العمليات اجتماعيا؟ودينيا والى ماذا تشير ؟
ان الانسان سواء اكان رجلا او امراءه يلجا الى اجراء عمليات التجميل
لكن المتعارف عليه ان المراءه تهتم اكثر من الرجل بهذه الامور واعتقد ان الحديث عن
عمليات التجميل يقودنا بالضرورة الى تحديد مفهوم الذات وبتعبير اخر فكرة المرء عن
ذاته وعندما يفكر المرء باجراء عمليات تجميل يصلح فيها عيبا ما في جسده يكون رضاه
عن ذاته قليلا نسبيا بمعنى انه يريد صوره افضل من الصوره الموجوده بشكلها الواقعي
وبالتاكيد كل انسان يرى صورته من خلال رضى الاخرين عنها وبالتالي يسعى ليكون اجمل
صورة في عيون الاخرين ونحن لسنا ضد عمليات التجميل بالمطلق اذا كانت لاصلاح عيوب
في الخلقه او تكون بسبب الحروق وما الى ذلك ولكن نحن ضد اجراء هذه العمليات بهدف
تغير المظهر بشكله النهائي اوتغير الملامح كليا وهذا مانراه حاليا من عمليات
التجميل ويبقى لكل امر محضوراته التي يحددها الشرع والتي قيل انه ورد على
لسان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "ان الله
جميل ويحب الجمال " ونفهم من
ذلك ان الاسلام ليس ضد المظهر الحسن وليس لديه اعتراض على الاناقه لا بل يشجعها
لكن شرط ان لايسعى الانسان وراء تغير خلقته التي خلقه الله عليها
والان سوف اتكلم عن هذه العملية من هذه الجوانب :
ü
التعريف
بالعملية
ü
الاسباب
التي ادت الى عمل هذه العملية
ü
المخاطر
الناتجة عن هذه العملية
ü
رأي
الاسلام في هذه العمليه وحكمها الشرعي
التعريف بالعملية ومعلومات عنها:
كان هناك عدة محاولات لاجراء عمليات تكبير الارداف منذ عام 1965 حيث اجريت بهذا العام اول عملية من هذا النوع بواسطة استخدام حشوات السيلكون لتكبير الثدي حيث لم يتوفر حشوات خاصة للارداف وكانت النتائج غير مرضية ومن الطرق الاخرى لتكبيرها عملية حقن الدهون من المريضة ولكنها لاتعطي نتائج ايضا واستخدموا لاجراءها حقن مادة السيلكون الصناعي السائل وهي من الطرق الخطرة ذات المضاعفات الكثيرة والتي قد تؤدي اللى الوفاة وقد منعت ببعض الدول ولاكن تجرى بدول اخرى كثيرة في العالم ولاكن بشكل غير قانوني نظرا لخطورتها
اسباب عمل هذه العمليات التى لاتنفع بل تضر بصاحبها:
· ضعف
الوازع الديني
· عدم
الرضا عن المظهر الخارجي
· التاثر
بمن حوله
المخاطر الناتجة عن عمل هذه
العملية:
لتكبير
الارداف بعض
المخاطر مثل
كل عملية
جراحية ففي
عام2009 توفيت
سونلاج ماغنانو
الفائزة بملكة
جمال الارجنتين
إثر مضاعفات
لعملية تكبير
ارداف لعام
1994 في بوينس
آيرس يعتقد
ان السائل
الذي تم
حقنه في
الارداف قد
وصل الى
رئتيها ودماغها
ومن المخاطر التي تحدث من هذه العمليه
مايلي:
1. قد تسبب
تشوهات
2. وحدوث تجمع دموي
3. والتهابات في الجرح ومضاعفات احيانا
4. وتجمع دموي حول الحشوة
5. وقد تؤدي الى الوفاة في اكثر الحالات
رأي
الاسلام
في عمل
هذه
العملية
جاء في ورقة علمية مقدمة لندوة "العمليات التجميلية بين الشرع والطب" ما نصه:<<5ـ أن هذه الجراحة قد تُجرى لتكبير المؤخّرة، وفي ذلك كشف للعورة المغلّظة دون ضرورة أو حاجة معتبرة، خاصة أن العملية تُجرى للنساء بواسطة الرجال في الغالب، فضلاً عن كشف الساقين والفخذين للرجال الأجانب، وهذه الجراحات لا تُجرى إلا للحصول على مزيد من التحسين والتجميل، فتحرم لما يترتَّب عليها.>>[4]. بذلك تعتبر العمليات الجراحية لتكبير الأرداف محرمة شرعاً
وفي الختام:
وهكذا لكل بداية نهايه وخير العمل ماحسن اخره وخير الكلام ماقل ودل وبعد هذا الجهد المتواضع اتمنى ان اكون موفقا في سردي للعناصر السابقه سردا لاملل فيه ولاتقصير موضحا الاثار الايجابية والسلبية لهذا الموضوع الشائق والممتع وفقني الله واياكم لما فيه صالحنا جميعا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق