بسم الله الرحمن الرحيم
هوس الجمال " تجميل الاذن "
الجمال هو أمر طبيعي
فطري أنساني موجود بغريزة الإنسان , الإنسان يحب و يفضل الجمال بكل إشكاله فعندما
يغيب الوازع الديني وتتبدل الأوليات يحيد هذا الجمال عن الصراط المستقيم فيودي
إلى المبالغة فيه و الهوس , فبتالي يجب إن يكون الجمال و حبه
باعتدال اي لا يكون الإنسان مهملاً
لنفسه و لا يكون لديه الهوس .
فالمرأة عندما تربط
نفسها و قيمتها في المجتمع بجمالها فهذا هو الهوس فعندما تكون المرأة مدركه إن المجتمع لن
يحترمها و يقدرها الا بشكلها و جمالها الخارجي فقط . فالمرأة من هذا المبدأ تحاول
ان تبرز و تظهر كل علامات الجمال لديها فغالبا تلجا الى عمليات التجميل
وعمليات التجميل بالأصل
بدئت بعد الحرب العالمية الثانية فآلاف من الجنود رجعوا إلى بلادهم مشوهين فبعد
ذلك تحولت تدريجيا من عمليات تصحيح تشوهات الى عمليات تغير و تعديل في معالم الوجه
.
ومن ابرز أنواع هوس الجمال هو " تجميل الأذان "
تشكل الأذان البارزة
لكثير من الناس مصدرا للضيق و الإحراج خاصة عند الأطفال فيلاحظ المظهر الخارجي
الشاذ لأذنيه، فيستغلونه للسخرية والمضايقة، مما قد يولّد لدى الطفل، صاحب العيب،
عقدة نفسية تلازمه طويلا.
تهدف العملية إلى تصحيح
الخلل في بنية الأذن والذي تشكل منذ الولادة وتطور مع النمو ليصبح واضحاً مع مرور
الزمن، أو ترميم الأذن بعد التعرض لإصابة ما.
و العملية هي جراحه إرجاع الإذن إلى موضعها الطبيعي بعد أعاده
رسمها و تعديلها , و تقتصر العملية على الجزء الخارجي من الإذن و بالتالي لا توثر
على السمع أو التوازن في الأذان الوسطى أو الداخلية .
المخاطر المحتملة من عمليات الأذن
التجميليه :
لحسن
الحظ أن المضاعفات الخطيرة من جراحات الأذن التجميلية نادرة , وبشكل عام تتشابه
الآثار الجانبية في معظمها بالنسبة لعمليات الأذن التجميلية، وتشمل احتمالية حدوث
تجمع دموي (تراكم الدم تحت الجلد مما يستدعي إزالته). والتهاب الجرح، واختلاف
الإحساس في منطقة العملية، وما ينتج من ندب وحساسية .
وفي الأخير يجب على كل
شخص ان يرضى بقسمته و نصيبه من الدنيا بجميع الأمور سواء كانت الدينية او الدنيوية , فعلى كل شخص ان يرضى بخلقه الله له فالله
سبحانه و تعالى عندما يخلق الشخص بخلقه معينه له حكمته قوله تعالى " والله
فضل بعضكم على بعض في الرزق " فالرضا بما قسمه الله لك من نعمه يودي إلى
السلام الداخلي .
فالبحث الدائم عن
الجمال يبعدنا من الوصول إلى السعادة و الرضاء .
وختاماَ ..
نسأل من الله أن يحقق هذا العمل أهدافه المنشودة وأن
ينال على رضاه أولا ثم على رضاكم و ما كان فيه من صواب فمن الله وحده, وما كان
فيه من خطأ فمني ومن الشيطان.
العنود محمد المهنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق